ظاهرة تعاطي المخدرات تنتشر في كركوك



تقرير: محمد عبدالله / كركوك

تزايدت في الآونة الاخيرة الاخبار حول القاء القبض على مروجي المخدرات في كركوك، ولم تقتصر على الرجال فقط، فهناك مروجين من النساء واطفال الشوارع، وأبدى مكتب المخدرات في الامم المتحدة تخوفه من ان يصبح العراق من الدول المستهلكة بعد ان كان من انظف الدول في المنطقة، وتشير الاحصائيات المعلنة حسب وسائل الاعلام ان خلال العشرات الاشهر الماضية تم القاء القبض على اكثر من عشرة بائعي للمخدرات.


طالبت احدى المنظمات التي قامت بدارسة حول منطقة (دوميز) فرض رقابة على الصيدليات التي تبيع الحبوب والادوية المهدئة، بعد ان شاهدت انتشارها بين الشباب والاطفال.

يقول وليد تحسين: "سمعت بانتشار المخدرات بين الشباب دون السن 20 والمراهقين والاطفال، خصوصا طفال الشوارع، وهناك نساء يروجون ويستغلون الناس بهذه الطريقة".

وتتنوع المواد المستخدمة عن طريق الفم أو الاستنشاق إذ توصف المواد المستخدمة في علاج بعض الأمراض (كالالرمين والفاليوم) بالإضافة الى  (الهيروين والكاكوئين) والبعض الاخر في السجائر ومقاهي الشيشة وهناك بعض الأشخاص الذين يعتبرون تجار لبيع هذه المواد للمناطق الاخرى.

يقول احد متعاطي حبوب الهلوسة: " تقريبا سعر جميع الانواع متشابه اي سعر الشريط ذو 12 قرص  5 الف دينار، الاختلاف فقط في قوة التأثير فالفاليوم ذو 5 مجم (ملي غرام)  سعره الف دينار، وذو 10 مجم ثلاثة الف دينار، وذو20 مجم بخمسة الف دينار".

نهاية العام الماضي اعلان مدير شرطة الاقضية والنواحي العميد (سرحد قادر) العثور على مزرعة لمخدر "الحشيش" شمال شرقي المحافظة، وان قوة امنية عثرت على المزرعة بين ناحيتي (قره هنجير وشوان).

تبين الناشطة في مجال منظمات المجتمع المدني (سلمى الراوي) ان منظمتهم (التنمية المدنية CDO) اقامت اربعة دورات توعية للطلاب في المدارس حول مخاطر تعاطي المخدرات، وان الدورات كانت مفيدة الا ان هناك حدود كانت تقيدهم كمنظمة غير حكومية.

تعاني الجهات التي تقوم بالعمل على ظاهرة المخدرات تعتيم من قبل الحكومة، ولا يحصلون على دعم او مساعدة من قبل الجهات المختصة، كالإحصائيات ونسبة المتعاطين.

الناشط محمد سامي: "طلبنا من المركز الصحي اعطائنا احصائيات حول نسبة المتعاطين في منطقة (دوميز) لكنهم رفضوا، وكانوا متخوفين منا، ونحن خفنا ان نضغط عليهم لأننا مجموعة شباب ناشطين ولسنا جهة حكومية".

احد المصادر فضل عدم ذكر اسمه اكد ان هناك اربعين طالب فصلوا من احدى الاعداديات لانهم مسكوا وهم يتعاطون المخدرات، لكن الموضوع عتم عليه من جميع الجهات.

يذكر ان العراق كان حتى العام 2003 يعد من بين انظف دول العالم في مجال زراعة أو تجارة او تعاطي المخدرات بأنواعها، غير ان البلد اصبح في السنوات الاخيرة محطة عبور المخدرات من (إيران وأفغانستان)، نحو دول الخليج العربي، وهي الان تتجه نحو استهلاك المخدرات على نطاق واسع.

0 Comments