قصر الملك غازي ابن واب الفيصلين معلم اثري اختفى بين ادغال الحكومات العراقية

قصر الملك غازي واحد من معالم الديوانية المهمة التي تعاني الاهمال منذ اكثر من 70 عام، وبرغم الترميمات البسيطة وفتح ابوابها للزوار، الا انها لم تولى الاهتمام الذي تستحقه.

محمد عبدالله / الديوانية

شيد قصر الملك غازي في قضاء الدغارة (30 كلم شمال مدينة الديوانية) واكتمل بناؤه عام 1934، والقصر مبني من الطابوق والجص وهو يحتوي على 3 غرف استقبال، ومنامة، ومكتب. ويحمل البناء المعماري للقصر بصمات إنجليزية.

الملك غازي بن فيصل الأول بن الشريف حسين الهاشمي، ثاني ملوك العراق. حكم من 1933 ولغاية 1939. ولد في مكة الواقعة ضمن ممالك وولايات الدولة العثمانية، وهو اب الملك فيصل الثاني اخر ملوك العراق وابن الملك فيصل الاول اول ملوك العراق.

قاد الزعيم عبدالكريم قاسم مع مجموعة من الضباط النقلاب العسكري عام 1958على الملك فيصل الثاني وقتله على يد (عبد الستار سبع العبوسي)، واعلانت الجمهورية العراقية.

وخلال الأعوام المنصرمة, تعرض القصر الى اهمال كبير، فقد حوله الاهالي تارة مدرسة, وطورا مركزا صحيا, وتعرضت جدرانه الى تشققات، واخيرا خصص 500 مليون دينار له لإعادة تأهيله، وفتحه كمتحف لعرض المقتنيات الملكية فيه.

ويعد القصر شاهد على حلقات مهمة جدا من تاريخ العراق السياسي خلال مرحلة حكم الملك غازي للعراق، فقد كان الملك يعقد اجتماعات مهمة مع شيوخ العشائر والسياسين في هذا القصر.

يقع القصر الذي شيد وسط ارض زراعية تبلغ مساحتها ثمانية دونمات، على مقربة من ضفة احد الانهار الصغيرة الذي ينحرف بعد موقع القصر ليدخل مدينة الديوانية، كما انه قريب من خط سكك الحديد، وهذا الموقع جعل التنقل البري والبحري وسكك الحديد سهلا.

تضم الديوانية اكثر من 800 موقع أثري، فيما لم يتم التنقيب رسمياً إلا في 20 موقعاً منها، منذ ثمانينات القرن الماضي،  وأشهرها مدينة نيبور الأثرية التي تعتبر من أقدم مدن العالم.