محمد عبدالله / اربيل
"لقد اصبح لي اخ وبيت في كل محافظة من العراق، لازلت اذكر المرة الاولى التي جئت بها الى اربيل حيث كنت محملا بالامال بان اصبح صحفي، وفي هذه المرة كنت افكر بعد تحقيقي لحلمي بان اصبح صحفي لقد اصبحت ضيفا على المركز بعد ان كنت انا احد اهلها" قالها احمد صالح وهو يرسم ابتسامة رقيقة على شفتيه.
في تشرين الثاني 2010 التحق 27 شاب وشابة من خريجي الكليات والمعاهد من غير اختصاص الاعلام بمشروع (الاعلام للناس) الذي اقامه المركز الاعلام المستقل في كوردستان، لتعلم مبادئ العمل الصحفي بين الناس.
بعد مرور ثمانية اشهر اقيم احتفل لتوديع خريجي الدورة الثانية لمشروع الاعلام للناس الذي اقيم في فندق السفير باربيل 7/4، وحضره وزير الثقافة في اقليم كوردستان (كاوة محمود) وممثل عن السافرة الامريكية، وعدد من الاعلاميين.
يبين احمد استفادته من الدورة قائلا: "انا مهندس زراعي، وقد طورت مهاراتي في الصحافة الزراعية، وهناك مشروع مجلة زراعية مع مديرة الارشاد الزراعي في النجف من المحتمل ان اكون رئيس تحريرها".
قسمت الدورة الى قسمين الاول التدريب والذي استمر مدة ستة اشهر تدرب بها الصحفيين على يد مدربين محليين واجانب على مهارات وفنون الكتابة الصحفية، والقسم الثاني شهرين للتطبيق العملي في مؤسسات والصحف الاعلامية.
قال اكو محمد مدرب صحفي في المركز بكلمة التي القاها في الاحتفال: " الجيد ان المتدربين تعلموا نوعين من الصحافة المطبوعة والمرئية، وهذا شيء جيد فعلى الصحفي ان يعرف كل انواع الاعلام ولكن يجب ان يتخصص في واحده منها".
التحق في الدورة 27 طالب من محافظة (بغداد، بصرة، نجف، كركوك، اربيل، السليمانية) الا ان هناك خمسة منهم انسحبوا لاسباب شخصية وتخرج 22 متدرب هذا العالم.
بشار كاظم احد المتدربين: "انني فرح جدا بحفل اليوم اذ اصبحت مع جميع الزملاء اعلاميين بصورة رسمية بعد حصولنا على شهادات التخرج، شعوري هو انني امام تحدي جديد كوني يجب ان اتحمل مسؤولية هذه المهنة التي تخصصنا بها وان احاول تطبيق جميع قواعد الاستقلالية فيها في بلد لايعرف هذه الصفة"
مشروع الاعلام للناس ممول من قبل حكومة اقليم كوردستان والسفارة الهولندية والامريكية، وينفذ من قبل مركز اعلام المستقل في كوردستان.
0 Comments